وكيل الشيخ
المساهمات : 41 تاريخ التسجيل : 23/02/2014
| موضوع: وصية لأعرابية لابنتها00905373706679 الأحد فبراير 23, 2014 7:35 pm | |
| من أعظم ما سجله لنا الثرات العربي تلك الوصية الرائعة التي أوصت بها أم أعرابية ابنتها ليلة زفافها و لهدا رأينا أن نسوقها فلعل فيها لبناتنا بلاغا و خيرا كثيرا قالت الأعرابية : _يا بنية ..انك فارقت الجو الذي منه خرجت, و خلفت العش الذي فيه درجت, إلى وكر لم تعرفيه, و قرين لم تألفيه, فأصبح بملكه عليك رقيبا و ملكا. فكوني له أمة يكن لك عبدا. يا بنية ..احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرا و ذكرا : الصحبة بالقناعة , و المعاشرة بحسن السمع و الطاعة , و التعهد لمواقع عينيه , و التفقد لمواضع أنفه , فلا تقع عينه منك على قبيح , و لا يشم منك إلا أطيب ريح. و الكحل أحسن الحسن , و الماء أطيب الطيب المفقود ..و التعهد لوقت طعامه, و الهدوء عند منامه, فان حرارة الجوع ملهبة, و تنغيص النوم مبغضة..و الاحتفاظ ببيته و ماله , و الارعاء على حشمه و عياله , فان الاحتفاظ بالمال حسن التقدير , و الارعاء على العيال و الحشم حسن التدبير .. و لا تفشي له سرا , و لا تعصي له أمرا , فانك إن أفشيت سره لم تأمني غدره , و إن عصيت أمره أوغرت صدره .. ثم اتق مع ذلك الفرح إن كان حزينا.. و الاكتئاب إن كان فرحا , فان الخصلة الأولى من التقصير , و الثانية من التكدير .. و كوني أشد ما تكونين له إعظاما , يكن أشد ما يكون لك إكراما , و أشد ما تكونين له موافقة , يكن أطول ما يكون لك مرافقة .. و اعلمي أنك لا تحصلين على ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك , و هواه على هواك , فيما أحببت و كرهت و الله يخير لكي _. فسمعت البنية وصية أمها و جعلتها دستورا لها, و عملت بها, فأنجبت سبعة من الأولاد كلهم ملكوا. و همست مخلصة للسيدات المسلمات لماذا لا تجربن الحياة الزوجية على منهج الإسلام , بعد أن غامت بيوتكم بالتعاسة من جراء التقاليد و القواعد البعيدة عن منهج الإسلام ؟ إن المريض يجرب الدواء , و يحرص عليه إذا وجد فيه راحة من آلامه , فجربي و سوف ترين أنك أسعد النساء و سوف يرف السرور على محياك , و تقتحم البهجة أرجاء بيتك . انه زواج و ليس متعة مؤقتة, و الله تعالى عبر عنه بالميثاق الغليظ تحريما لحرمته, فكوني وفية لربك, فهو العليم بما يصلح بالك, ويحفظك من هجمات الهموم
للاتصال بالعالم الفلكي ابو مازر:
00905373706679 | |
|